الشمال نيوز من طنجة
لم يمر فتح ساحة فارو في طنجة، دون أن يثير تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت منشورات انطباعية صورا للمكان بعد إزالة الحواجز المؤقتة، مرفوقة بتعليقات اعتبرت أن المشروع انتهى فعليا. غير أن السلطات المحلية أكدت أن الاشغال لا تزال جارية، وأن الفتح تم بصفة مؤقتة واستثنائية.
وبحسب إفادة مصدر مسؤول من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، فإن قرار فتح الساحة المعروفة بـ”سور المعكازين”، اتخذ بعد تنسيق مع المصالح التقنية، استجابة للإقبال المرتفع الذي تعرفه المدينة بمناسبة عيد الاضحى، وفي ظل توقعات بتزايد توافد الزوار مع بداية الموسم الصيفي.
وأوضح المصدر أن الشركة المكلفة لم تستكمل جميع مراحل الورش، وأن عددا من العمال غادروا طنجة عشية العيد، ما أدى إلى توقف مؤقت لبعض العمليات، مضيفا أن المشروع لم يسلم بعد، لا بشكل نهائي ولا جزئي، وأن ما جرى لا يتعدى كونه فتحا مؤقتا للفضاء في وجه العموم.
ويستهدف المشروع إعادة تهيئة ساحة فارو وفق تصور يحاكي من حيث الشكل والمكونات الجمالية تجربة نافورة ساحة فرنسا، التي أصبحت إحدى أبرز معالم طنجة بعد ترميمها.
وتدخل العملية ضمن برنامج لإعادة تأهيل الفضاءات العمومية، يراعي الجاذبية المجالية والبعد التاريخي للمواقع المستهدفة.
ويشمل البرنامج عددا من النقاط المحورية في المدينة، من بينها ممرات سور المدينة القديمة وساحة دار البارود، في إطار تصور يدمج الهندسة الحضرية بالوظيفة الاجتماعية للفضاء العمومي، من أجل تعزيز الانسجام البصري وتسهيل الاستعمالات الجماعية للمجال.