الشمال نيوز:
شهد ميناء طنجة المتوسط نشاطا استثنائيا منذ انطلاق عملية “مرحبا 2025″ في 15 يونيو، حيث استحوذ على 47,3% من إجمالي المسافرين الذين عبروا مضيق جبل طارق، ليؤكد بذلك مكانته كـ”نقطة العبور الأولى” بين أوروبا والمغرب.
ووفقًا للمعطيات التي نشرتها مصالح الحماية المدنية والطوارئ الإسبانية، فقد تم نقل 348.315 مسافرا و89.104 مركبات إلى غاية 6 يوليو، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 10,2% في عدد المسافرين و10,8% في المركبات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، رغم انخفاض عدد الرحلات بنسبة 8,8%.
ورغم تعدد المسارات البحرية ضمن العملية، لا تزال الرحلة بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط تشكل العمود الفقري للعملية، متقدمة بفارق كبير عن باقي الخطوط، مثل الجزيرة الخضراء – سبتة (20,1%)، وألميريا – الناظور (10,7%).
وتأتي هذه الأرقام لتؤكد التقديرات المتفائلة التي سبقت انطلاق العملية، والتي كانت تتوقع زيادات تتراوح بين 4 و6%، غير أن الواقع فاق التوقعات بعد أسابيع قليلة فقط، وهو ما يعكس أهمية التخطيط المسبق والتنسيق بين مختلف الجهات المغربية والإسبانية المعنية.
ولم تُسجل أي حوادث أو اختلالات كبيرة حتى الآن، حيث جرى تقديم أكثر من 1.200 مساعدة اجتماعية و176 تدخلا صحيا في مختلف الموانئ، وسط مراقبة خاصة لتدفقات المسافرين خلال الفترة الحرجة المتوقعة نهاية يوليو وبداية غشت، تزامنًا مع العطل والاحتفالات الصيفية.
ويُواصل ميناء طنجة المتوسط ترسيخ موقعه الاستراتيجي كمركز لوجستي حيوي في شمال إفريقيا، وواجهة رئيسية لعبور ملايين المسافرين بين الضفتين خلال موسم الصيف.
