بنهميج لـ”الشمال نيوز”: نزول المغرب التطواني إلى القسم الثاني ناتج عن تراكمات لسنوات طويلة

عبّر الإعلامي والمهتم بالشأن الكروي بمدينة تطوان، عماد بنهميج، عن أسفه الكبير لنزول فريق المغرب التطواني، صاحب لقبين في عصر البطولة الاحترافية، إلى القسم الوطني الثاني، معتبرا أن هذا السقوط “ناتج عن تراكمات لسنوات طويلة”، وأن أسبابه تتجاوز بكثير الأداء في الموسم الجاري.

وأوضح بنهميج في تصريح لموقع “الشمال نيوز” الإخباري هذه التراكمات والتي “أبرزها الديون والمنازعات التي قيدت النادي وأدخلته كل موسم في دوامة من الإشكالات المالية وعجز في الموازنة العامة. إضافة إلى احتكار المسيرين لاختصاص التقنيين في التعاقدات سواء مع اللاعبين والمدربين، وهو ما أدى إلى سوء الاختيارات والوقوع في فخ الوكلاء الذين أغرقوا النادي بلاعبين دون مستوى تطلعات الجماهير.”

وأضاف بنهميج في هذا السياق بخصوص الموسم الحالي بأن “التأخر في الاستعدادات الصيفية والتعاقدات التي لم ترقَ للمستوى المطلوب، إلى جانب إشراف خمسة مدربين على الفريق، انعكس سلباً على الاستقرار التقني، مما أدى إلى توالي النتائج السلبية طيلة 22 دورة متتالية، كانت سببا رئيسيا في نزول الفريق للقسم الثاني، رغم المجهودات التي بذلت من طرف المكتب المسير خلال آخر الدورات لإنقاذ الفريق، سواء في الانتدابات الشتوية أو التحفيزات المالية للاعبين.”

وعن المرحلة الأخيرة من البطولة، قال بنهميج: “المدرب جمال الدريدب لم يحسن تدبير المبارتين الأخيرتين في الدوري ضد الجيش الملكي، حيث اعتمد على اللاعبين الأساسيين رغم الحظوظ الضئيلة للفريق في الخروج بنتيجة الفوز، وهو ما انعكس على مردودهم البدني في آخر مباراة، حيث كان التفكير في الإعداد لمباراة السد يطغى على تفكير المدرب واللاعبين، ولم يتم منح الخصم شباب السوالم والمباراة حقها من الجدية المطلوبة، والنتيجة كانت كارثية على أرضية الميدان.”

جدير بالذكر أن سقوط المغرب التطواني إلى القسم الثاني، خلف حسرة كبيرة في أوساط مشجعيه، ولا سيما أنه كانت هناك آمال كبيرة بخروج الفريق من عنق الزجاجة، قبل أن ينهار كل شيء في المباراتين الأخيريتين.

ويُعد المغرب التطواني من الأندية العريقة في كرة القدم المغربية، حيث تعود بدايات تأسيسه إلى عشرينيات القرن الماضي خلال فترة الاستعمار الإسباني لمنطقة الشمال. وقد سجل الفريق اسمه بأحرف من ذهب في سجل البطولة الوطنية الاحترافية، بفوزه بلقبي البطولة خلال موسمي 2011-2012 و2013-2014.

ورغم الآمال التي راودت جماهير “الماط” بعد تلك التتويجات، والتي كانت تعول على أن يكون الفريق قوة دائمة في البطولة الوطنية، إلا أن التراجع التنظيمي والتقني، كما أشار إليه بنهميج، دفع بالفريق إلى وضع مقلق لم ينجُ منه هذه السنة.

لا توجد تعليقات