رُفعت أمس السبت شارة اللواء الأزرق الدولية على أربعة من أجمل شواطئ عمالة المضيق-الفنيدق، بالإضافة إلى اللواء الخامس الذي حصل عليه سابقا الميناء الترفيهي “مارينا سمير”، ما جعل المنطقة تتصدر المشهد كأبرز وجهة شاطئية في المغرب من حيث عدد المواقع المتوجة بهذه الشارة البيئية المرموقة.
وشملت المواقع الحاصلة على اللواء الأزرق كلا من شواطئ “ألمينا”، و”المضيق المدينة”، و”مارينا أسمير”، و”الريفيين”، إلى جانب الميناء الترفيهي “مارينا سمير”، وذلك في حفل رسمي حضره الكاتب العام لعمالة المضيق-الفنيدق عبد الحميد شقرون، ومسؤولون محليون ومنتخبون، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والمهتمين بالشأن البيئي.
ويُمنح اللواء الأزرق، الذي يعدّ أعلى شارة بيئية عالمية في مجال تدبير الشواطئ والمرافئ الترفيهية، من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، نظير الالتزام الصارم بالمعايير المتعلقة بجودة مياه الاستحمام، ونظافة الشاطئ، والسلامة، والتهيئة، إضافة إلى أنشطة الإخبار والتحسيس البيئي.
وأكد رشيد أولقاضي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالنيابة بعمالة المضيق-الفنيدق، في تصريح صحافي، أن هذا التتويج هو ثمرة مجهودات جماعية تبذلها مختلف المصالح المعنية على مستوى العمالة، من أجل توفير موسم صيفي آمن ونظيف، يستجيب لتطلعات الزوار والمصطافين.
وأوضح أولقاضي أن هذا الإنجاز يحفّز الفاعلين المحليين على مواصلة الحفاظ على هذا المكسب البيئي وتطويره، مشيرا إلى أن اللواء الأزرق يعزز من جاذبية الشواطئ المغربية لدى السياح المغاربة والأجانب على حد سواء.
ويأتي هذا التتويج في إطار برنامج “شواطئ نظيفة”، الذي يشرف عليه سنويا عدد من المتدخلين، ويهدف إلى تحسين التدبير البيئي للشواطئ، إلى جانب تحسيس المصطافين بأهمية الحفاظ على جودة البيئة الساحلية.
يُذكر أن المغرب احتل المرتبة 21 عالميا من أصل 50 دولة في تصنيف الشواطئ الحاصلة على اللواء الأزرق برسم سنة 2025، وهو الأول عربيا والثاني على مستوى القارة الإفريقية، بحصيلة بلغت 28 شاطئا، و4 مرافئ ترفيهية، وبحيرة جبلية واحدة.
ويُشار إلى أن اللواء الأزرق، الذي تأسس سنة 1987 من قبل مؤسسة التربية البيئية، يُعدّ رمزا عالميا للتميّز في تدبير الشواطئ والمواقع البحرية، وقد تم منحه هذه السنة لأكثر من 5195 موقعا عبر العالم.