الشمال نيوز:
أشاد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس، بالسير الجيد لعملية “مرحبا 2025″، التي تُمكِّن مئات الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج من عبور مضيق جبل طارق، مشددا على أن شمال المغرب يظل نقطة العبور الحيوية والمحورية في هذا الحدث السنوي الكبير.
وخلال زيارة تفقدية إلى ميناء طريفة جنوب إسبانيا، قال مارلاسكا إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا “التعاون الوثيق والتنسيق المثالي” مع المملكة المغربية، مضيفا: “نحافظ على تواصل دائم مع المغرب، سواء خلال مرحلة الإعداد أو طيلة فترة تنفيذ العملية، وهو ما يضمن انسيابية حركة المسافرين واستقرار الخدمات”.
وأبرز الوزير الإسباني، في تصريحات نقلها بلاغ رسمي لوزارة الداخلية، أن المرحلة الأولى من العملية سجلت أرقاماً قياسية، حيث ارتفع عدد المسافرين بنسبة 5,6%، وعدد العربات بنسبة 6,9% مقارنة بنفس الفترة من عملية 2024، مؤكداً استمرار هذا المنحى التصاعدي خلال السنوات الأخيرة.
وخلال زيارته، عقد مارلاسكا اجتماعاً مع القنصل العام للمغرب في الجزيرة الخضراء، إدريس السوسي، إلى جانب ممثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تواكب بتعليمات ملكية عملية العبور، وتُسخّر موارد بشرية وتقنية كبيرة عبر موانئ شمال المغرب، لا سيما طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الناظور والحسيمة، لتأمين عبور آمن وسلس للجالية المغربية.
وتأتي عملية “مرحبا”، التي انطلقت رسمياً في 10 يونيو الماضي، في سياق تحسن ملحوظ في مؤشرات التنقل بين ضفتي المتوسط، واستقرار الأسواق الأوروبية، ما ينعكس إيجاباً على ظروف السفر عبر الموانئ المغربية الشمالية التي تشهد سنوياً تدفقات قياسية.