الشمال نيوز – متابعة
كشفت معطيات رسمية تم تقديمها خلال ورشة عمل تقنية بطنجة أن قطاع النقل يحتل صدارة القطاعات المستهلكة للطاقة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، متقدما على الصناعة والبناء والفلاحة والإنارة العمومية
وبحسب الدراسة، التي أعدت في إطار المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون، فإن قطاع النقل يستأثر بنسبة كبيرة من الاستهلاك النهائي للطاقة، الذي بلغ سنة 2022 نحو 1852 كيلوطن مكافئ نفط، مع توقع ارتفاعه إلى 2748 كيلوطن في أفق سنة 2030
وتعكس هذه الأرقام الوزن المتزايد للنقل الحضري والطرقي واللوجستيكي في البنية الاقتصادية للجهة، لاسيما في ظل تموقع قطب طنجة المتوسطي وتوسع المناطق الصناعية، مما يفرض تحديات كبيرة في ما يخص كفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات
ويشمل التشخيص التقني أنماط النقل المختلفة، من سيارات الأجرة والحافلات إلى الآليات الثقيلة والنقل الطرقي للبضائع، حيث يشكل الأسطول القديم وكثافة الحركة بين مراكز الإنتاج والتوزيع عنصرا رئيسيا في هذا الاستهلاك المرتفع
وتوصي الدراسة باعتماد خطة عمل تركز على تحديث أسطول النقل المهني والحضري، وتشجيع استخدام الحافلات الكهربائية أو الهجينة، وتحسين الربط بين النقل العمومي والمناطق الصناعية والموانئ، إلى جانب دعم وسائل التنقل منخفضة الانبعاثات مثل الدراجات الكهربائية، وتعزيز أنظمة النقل الجماعي المشترك
كما تقترح الدراسة مشاريع مندمجة لربط مراكز الجذب الاقتصادي بشبكات نقل ذكية وفعالة، قادرة على تقليص استهلاك الطاقة وتحسين جودة الهواء داخل التجمعات الحضرية.
ويرتقب أن يُدمج هذا التوجه ضمن المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية، المزمع عرضه خلال يوم وطني تنظمه الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بهدف توحيد الرؤية حول سبل التمويل والتنفيذ على المستوى الترابي.