يتجه علي امنيول، الرئيس الاسبق لجماعة مرتيل، الى طي صفحة السياسة بشكل نهائي، بعد تداول معطيات متقاطعة في اوساط محلية تشير الى عزوفه الكامل عن العودة الى الحقل الانتخابي او خوض اي تجربة تنظيمية مستقبلا.
ولم يصدر عن امنيول اي اعلان رسمي بهذا الخصوص، الا ان مصادر متطابقة قريبة من محيطه تؤكد انه حسم موقفه منذ فترة، وانه يرفض بشكل قاطع الزج باسمه في اي حديث عن الترتيبات السياسية الجارية محليا، سواء داخل حزبه السابق او في اطار تحالفات جديدة قيد التشكل.
ويعد علي امنيول من الوجوه البارزة في المشهد المحلي بمرتيل، حيث سبق له ان تقلد رئاسة الجماعة باسم حزب الاصالة والمعاصرة، وكان فاعلا حاضرا في الدينامية السياسية للمنطقة خلال السنوات التي اعقبت اعتماد دستور 2011.
وياتي هذا العزوف وسط تحولات يشهدها المحيط السياسي المحلي، تميزت باعتزال وجوه وازنة اخرى، من ضمنها الحاج المفضل امنيول، الذي انسحب بدوره من الساحة السياسية بعد مسار امتد لعدة عقود.
ويرى متابعون للشأن المحلي ان قرار علي امنيول بعدم العودة الى السياسة يعكس حالة من التراجع في ثقة بعض الفاعلين في جدوى العمل المؤسساتي، في ظل مناخ متقلب وتوازنات جديدة تفرضها معادلات محلية وإقليمية آخذة في التشكل.
