تسليط الضوء على دور ميناء طنجة المتوسط في منتدى بالجديدة

شكّل ميناء طنجة المتوسط أحد أبرز المحاور في مداولات منتدى البحر 2025، المنعقد بمدينة الجديدة، باعتباره بنية استراتيجية تضطلع بدور محوري في دعم الرؤية البحرية للمملكة، خصوصاً في ما يتعلق بتطوير صناعة السفن.

وسلّط كمال لخماس، المدير المركزي وقائد ميناء طنجة المتوسط، الضوء على المساهمة الحيوية لهذا المركب المينائي في تعزيز تنافسية المغرب اللوجستية وربطه البحري الدولي.

وأوضح لخماس أن أزيد من 100 ألف سفينة تعبر سنوياً مضيق جبل طارق عبر الميناء، ما يجعله نقطة عبور رئيسية لنحو 20 في المائة من التجارة البحرية العالمية.

وابرز أن طنجة المتوسط لا يقتصر على دوره كمعبر دولي، بل يُعد منصة صناعية مندمجة تحتضن أكثر من 1.400 شركة، ساهمت في خلق ما يزيد عن 140 ألف منصب شغل مباشر، مضيفا أن هذه الدينامية الصناعية تشكّل بيئة ملائمة لنمو قطاعات بحرية متقدمة، بما في ذلك صناعة وإصلاح السفن.

وأبرز أن جهود الميناء في مجال الانتقال الطاقي وتقليص البصمة الكربونية، تنسجم مع متطلبات الجيل الجديد من صناعة السفن، التي تراعي الأداء البيئي ومعايير الاستدامة، مؤكداً أن هذا التوجه يرسّخ مكانة الميناء كمرفق حديث ومهيأ لمواكبة رهانات الصناعة البحرية الوطنية.

وجاءت هذه التصريحات في سياق ورشة “التجارة” ضمن أشغال النسخة الثامنة من منتدى البحر، الذي يُنظم تحت شعار “البحر، مستقبل الأرض”، ويستمر إلى غاية 11 ماي، بمشاركة خبراء ومؤسسات عمومية ومقاولات ومنظمات غير حكومية، من أجل بحث الرهانات المرتبطة بالاقتصاد الأزرق.

لا توجد تعليقات