نادية بوهريز .. مسار مهني صامت يقترب بثبات نحو قيادة “كازا موبيليتي”

تتجه الإطار نادية بوهريز بثبات نحو تولي الإدارة العامة لشركة “كازا موبيليتي”، في لحظة مفصلية تشهد فيها الدار البيضاء سباقا مع الزمن لتنزيل مشاريع النقل الحضري المندمج استعدادا لمونديال 2030.

ورغم غياب أي إعلان رسمي من طرف مجلس إدارة الشركة أو السلطات الوصية، تتحدث مصادر متقاطعة عن قرب مغادرة المدير العام الحالي، نبيل بلعابد، ووجود توافق غير معلن حول الدفع باسم نادية بوهريز، التي تشغل حاليا منصب نائبة المدير العام المكلفة بالعمليات والاستغلال، على رأس المؤسسة العمومية المكلفة بتنفيذ مشاريع النقل الحضري الكبرى بالدار البيضاء.

وكانت بوهريز، التي تخرجت مهندسة دولة في الأشغال العمومية، قد التحقت بكازا موبيليتي في مرحلة دقيقة من تاريخها، وساهمت منذ ذلك الحين في مواكبة توسع شبكة الترامواي، وتأهيل نظم الاستغلال والتدبير الميداني، وسط دينامية تقنية وإدارية معقدة.

وتوصف نادية بوهريز داخل الشركة بأنها صارمة، دقيقة، قليلة الظهور، ولكنها من بين أكثر الأطر إلماماً بتفاصيل الأوراش الجارية.

وتنحدر نادية بوهريز من عائلة طنجاوية ذات حضور بارز في المجالين الاقتصادي والسياسي. حيث يمثل والدها، محمد بوهريز، أحد أبرز قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وشغل عضوية مكتبه السياسي لعقود.

أما شقيقاها، حسن بوهريز، فسبق أن شغل منصب نائب برلماني وفاعل سياسي محلي، في حين يدير المهدي بوهريز شركة “صوماجيك باركينغ”، أحد أبرز المتدخلين في قطاع مواقف السيارات بالمغرب.

وبعيدا عن الجدل الذي يحيط غالبا بتغييرات المسؤولين في شركات التنمية المحلية، يُنظر إلى نادية بوهريز على أنها استمرار تقني داخل مؤسسة تواجه ضغطا زمنيا كبيرا، وتُنتظر منها قرارات حاسمة لإنجاح المشاريع المبرمجة في أفق 2030، خصوصا ما يتعلق بتوسيع الشبكة وربط الأحياء الهامشية بنظام نقل عصري وفعال.

لا توجد تعليقات