البطالة في عمالة المضيق تصل إلى البرلمان.. استفحال الهجرة يدق ناقوس الخطر

وجّه النائب البرلماني عن دائرة المضيق الفنيدق، محمد العربي المرابط، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، بخصوص تزايد معدلات البطالة في صفوف شباب المنطقة، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى العائلات المتضررة من إغلاق المعبر الحدودي لمدينة سبتة.

وفي مراسلته، التي اطلع عليها “الشمال نيوز” أكد المرابط أن ساكنة عمالة المضيق الفنيدق تعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة بسبب استفحال البطالة وغياب فرص العمل، مما دفع بالكثير من الشباب إلى الشعور بالإحباط، وهو ما جعلهم يتجهون إلى البحث عن حلول بديلة، أبرزها الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

واعتبر النائب أن هذا التوجه يعكس حالة من القلق والاستياء الكبير في أوساط الشباب الذين باتوا يرون مستقبلا غامضا أمامهم، مشيرا إلى أن غياب برامج حكومية ملموسة تهدف إلى فتح آفاق جديدة لتوفير فرص الشغل، ودعم المقاولات الصغرى، يزيد من تفاقم الوضع.

وناشد المرابط الحكومة بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير فرص حقيقية للشباب، حتى تساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي الحد من موجات الهجرة التي باتت تهدد المنطقة.

في نفس السياق، تأتي الزيادة الملحوظة في محاولات الهجرة غير النظامية من منطقة المضيق الفنيدق إلى مدينة سبتة، حيث أحبطت في الأيام الأخيرة، السلطات الأمنية الإسبانية بالتنسيق مع نظيرتها المغربية محاولات اقتحام جماعية قام بها عشرات المهاجرين السريين، الذين حاولوا اجتياز السياج البحري للوصول إلى المدينة.

وقدرت المصادر الإعلامية الإسبانية عدد هؤلاء المهاجرين بين 60 و80 شخصا، حيث تم إرجاعهم إلى السلطات المغربية أول أمس الأحد.

هذا الوضع يعكس بوضوح حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سكان عمالة المضيق، ويضع مزيدا من الضغوط على الحكومة لاتخاذ إجراءات فاعلة لتوفير الفرص للشباب ووقف موجات الهجرة غير النظامية التي تزداد بشكل مستمر.

لا توجد تعليقات