أبدت السلطات المحلية في مدينة سبتة المحتلة مخاوف متزايدة من موجة “غير مسبوقة” من محاولات الهجرة غير النظامية خلال صيف 2025، وسط مؤشرات ميدانية على تصاعد وتيرة التسلل عبر السياج البحري الفاصل بين المدينة والمغرب.
ووفق تقارير إعلامية إسبانية وتصريحات لمسؤولين محليين، فإن القلق يتزايد من تكرار محاولات الاقتحام الجماعي للحدود، خصوصًا بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة تحركات لافتة، كان أبرزها محاولة نحو 80 مهاجرا دخول المدينة عبر البحر خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى نجاح أكثر من 90 مهاجرا في التسلل فعليا إلى سبتة خلال الأسبوعين الأولين من شهر ماي الجاري.
ويستند هذا القلق أيضا إلى التجربة السابقة في أواخر شتنبر الماضي، حينما حاول المئات من المهاجرين تنفيذ عملية اقتحام جماعي لحدود المدينة، قبل أن تتدخل السلطات المغربية وتنجح في إحباط المحاولة.
وترى السلطات الإسبانية في سبتة أن فشل تلك المحاولة، لا يستبعد إعادة المحاولة مجددا مع تحسّن الظروف الجوية خلال فصل الصيف، الذي غالبا ما يشهد ارتفاعا في تحركات الهجرة غير النظامية انطلاقا من سواحل شمال المغرب.
وفي ظل هذه المعطيات، يُرتقب أن ترفع السلطات المحلية في سبتة درجة التأهب والتنسيق مع السلطات المغربية، تحسبا لتكرار محاولات التسلل، كما دعت حكومة سبتة الحكومة المركزية في مدريد إلى مزيد من الدعم اللوجستيكي والموارد لتأمين الحدود، والتنسيق مع الجانب المغربي للحد من تدفق المهاجرين نحو المدينة.