الشمال نيوز:
دخلت عملية “مرحبا 2025” مرحلة الذروة في الفترة الممتدة من 23 يوليوز إلى 6 غشت، مع تسجيل توقعات بتحقيق أرقام قياسية جديدة في عدد المسافرين (+4%) والمركبات (+5%)، مما دفع السلطات الإسبانية إلى تعزيز حضورها الأمني واللوجستي في موانئ الجنوب، خاصة بميناء الجزيرة الخضراء (Algeciras).
وأعلنت الحرس المدني الإسباني عن تعزيز فرقة المرور في الجزيرة الخضراء بـ17 عنصرا إضافيا، يركز عملهم على ضمان سلامة وانسيابية حركة المرور على الطرق المؤدية إلى موانئ الجزيرة الخضراء وطانطان، مع تركيز خاص على منطقة كامبو دي جبل طارق. ويشمل التدخل مراقبة السرعة، واختبارات الكحول، ومراقبة الوثائق، إضافة إلى التدخل في حال وقوع حوادث أو طوارئ.
من جهة أخرى، عززت الهيئة المينائية لخليج الجزيرة الخضراء (APBA) فريقها بـ14 عنصراً من الشرطة المينائية خلال هذه الفترة الحساسة، في إطار خطة موسعة تشمل موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة، حيث يتوقع تنفيذ حوالي 160 عملية عبور بحرية خلال ذروة العملية.
ووجهت الهيئة تعليمات صارمة للمسافرين بضرورة اقتناء تذاكر مؤكدة قبل الوصول إلى الميناء، إما عبر الإنترنت أو من خلال نقاط بيع معتمدة، مع احترام التوقيت المحدد في التذكرة. كما شددت على أن الوصول إلى ميناء الجزيرة الخضراء لا يجب أن يتم قبل أكثر من 6 ساعات من موعد الإبحار، بينما لا يُسمح بالدخول إلى ميناء طريفة قبل أكثر من ساعتين من موعد الرحلة، خاصة في خط طريفة–طنجة المدينة.
ولتفادي الازدحام داخل الموانئ، خصصت السلطات الإسبانية منطقة خارجية بطريفة لإجراء تغييرات التذاكر، يمكن الوصول إليها من المدخل الرئيسي للمدينة عبر الطريق الوطني N-340.
ويُعد ميناء الجزيرة الخضراء أحد المحاور الرئيسية لعملية العبور الصيفية بين المغرب وإسبانيا، التي تشهد سنوياً تدفق مئات الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج، وتشكل نموذجاً في التنسيق الثنائي بين الرباط ومدريد لضمان مرور آمن ومنظم.