لاستقطاب أكبر عدد من العابرين في الصيف.. سبتة تسعى لتوفير “الميزة” التي يمتلكها طنجة المتوسط

الشمال نيوز

تسابق سلطات مدينة سبتة الزمن لتنزيل حزمة من الإجراءات الجديدة في إطار الاستعدادات لعملية “مرحبا 2025″، بهدف تسهيل عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال فصل الصيف، وتقليص مدة الانتظار الطويلة التي كانت تشكل مصدر إزعاج دائم للمسافرين في السنوات الماضية.

ومن أبرز الخطوات التي باشرتها سلطات المدينة، تسريع إجراءات العبور بميناء سبتة، والعمل على إزالة العراقيل التي كانت تؤخر الانتقال من الميناء إلى المعبر الحدودي مع المغرب، في محاولة لتقليص الزمن الإجمالي لعملية العبور إلى أقصى حد ممكن.

كما تعمل السلطات المحلية على تجهيز فضاء التوقف في منطقة “كولمنار” بوسائل راحة إضافية، من بينها أماكن للاستراحة، ومرافق تجارية، وأغطية تقي المسافرين من أشعة الشمس خلال فترات الانتظار، بهدف تحسين جودة الاستقبال والخدمات المقدمة.

ويأتي هذا التحرك بعد سنوات من تراجع عدد العابرين عبر ميناء سبتة، مقارنة بميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح الخيار المفضل لآلاف المسافرين بفضل السرعة في معالجة إجراءات العبور، وتوفير بنية لوجستيكية متطورة تقلص فترات الانتظار بشكل كبير.

وتراهن سبتة، من خلال هذه التحديثات، على استعادة جاذبيتها كمعبر مفضل للجالية المغربية، عبر توفير ظروف عبور مريحة وسريعة توازي أو تقترب من “الميزة التنافسية” التي يتمتع بها ميناء طنجة المتوسط، الذي فرض نفسه في السنوات الأخيرة كأحد أنجع المعابر البحرية نحو المغرب.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسبانية، خاصة الهيئة المكلفة بتدبير عملية “مرحبا”، قررت هذه السنة اتخاذ إجراءات إضافية في ظل التوقعات التي تشير إلى توافد أعداد استثنائية من أفراد الجالية المغربية خلال صيف هذه السنة، وهو ما يتطلب لوجيستكا متقدما.

كما أن الأرصاد الجوية الإسبانية، تتوقع أن تكون هناك عدة موجات للحرارة في فصل الصيف، وهو ما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية تحمي المسافرين، بالإضافة إلى تسريع عملية العبور لتفادي التوقف الطويل تحت أشعة الشمس الحارة.

لا توجد تعليقات