أفادت منصة “أوميو” العالمية لحجوزات السفر أن حجوزات العبارات من قبل المسافرين الإسبان شهدت خلال عام 2024 ارتفاعا ملحوظا بنسبة 141%، مما يضع إسبانيا في صدارة الدول الأوروبية من حيث انتعاش النقل البحري قصير المدى. وقد تجاوزت إسبانيا بذلك النمو المسجل في كل من فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والمملكة المتحدة.
وسجّل خط طنجة – طريفة الدولي بين المغرب وإسبانيا قفزة استثنائية في الإقبال، حيث ارتفعت الحجوزات عليه بنسبة 191%، ما يعكس اهتماما متزايدا من قبل المسافرين الإسبان بالوجهات العابرة للحدود التي تجمع بين المرونة والمناظر الطبيعية الجذابة.
ورغم أن الجزر الإسبانية، مثل جزر البليار، تظل في قلب هذا الانتعاش، حيث شهدت خطوط كـ برشلونة – إيبيزا (بزيادة 364%)، وبرشلونة – بالما دي مايوركا (278%)، وفالنسيا – إيبيزا (205%) نموًا كبيرًا، إلا أن النمو في الخطوط الدولية يؤكد توسع نطاق الاهتمام إلى ما وراء الوجهات المحلية.
ووفقًا لـ فيرونيكا ديكواترو، رئيسة قطاع المستهلكين والإمدادات في أوروبا لدى “أوميو”، فإن “العبارات لم تعد خيارا ثانويا، بل أصبحت محورًا أساسيًا لتجارب السفر لدى المسافرين الأوروبيين”.
ويُتوقّع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي خلال عام 2025، حيث أظهرت الحجوزات المبكرة للعام المقبل تفوقًا على نفس الفترة من عام 2024، مدفوعة برغبة المسافرين في تجارب أكثر أصالة ومرونة، مع إمكانية الوصول إلى وجهات فريدة، ونقل المركبات الخاصة لاستكشاف ما هو أبعد من المسارات السياحية التقليدية.
