الشمال نيوز من طنجة
تؤكد جهة طنجة تطوان الحسيمة صيفا بعد اخر مكانتها الريادية على خارطة السياحة الساحلية والبيئية بالمغرب، بعدما بصمت شواطئها مجددا على حضور قوي ضمن قائمة “اللواء الازرق” لسنة 2025، في انجاز يعكس التزاما جماعيا يتقاسمه الفاعلون الترابيون والمؤسسات الشريكة والمجتمع المدني
وحازت الجهة هذه السنة على سبع شارات “راية زرقاء” موزعة على ستة شواطئ وميناء ترفيهي واحد، تشمل كلا من شاطئي اشقار وسيدي قنقوش 1 بكل من عمالة طنجة اصيلة واقليم الفحص انجرة، شاطئي واد لاو وتارغة باقليمي تطوان وشفشاون، الى جانب شاطئ المضيق بعمالة المضيق الفنيدق، وشاطئ الصولد باقليم الحسيمة، فضلا عن ميناء مارينا سمير الذي يواصل حضوره السنوي ضمن قائمة الموانئ المصنفة
ويمثل هذا التتويج ازيد من خمس مجموع العلامات البيئية التي حصل عليها المغرب هذه السنة، والبالغة 33 شارة موزعة على 29 شاطئا و4 موانئ ترفيهية، ما يعزز تموقع المملكة في المرتبة الثانية اقليميا والمرتبة 21 على الصعيد العالمي، وفق تصنيف مؤسسة التعليم البيئي الدولية
ويجمع عدد من المهتمين بالشأن البيئي والسياحي ان شواطئ الجهة الشمالية اصبحت بمثابة واجهة نموذجية تراكم مكتسبات ملموسة في مجالات النظافة، المراقبة البيئية، التوعية، وتجهيزات السلامة، الى جانب كونها الاكثر استقبالا للمصطافين خلال موسم الصيف، خصوصا في المضيق، واد لاو، اشقار وسيدي قنقوش
وقد ساهم التزام الفاعلين الترابيين، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في تعزيز مؤهلات هذه الشواطئ، من خلال تنظيم برامج موسعة تشمل مراقبة جودة المياه، حملات تنظيف مستمرة، وتوفير بنيات للانقاذ والولوجيات، اضافة الى انشطة تربوية وترفيهية تستهدف الزوار، وعلى راسهم الاطفال
ويشدد متتبعون على ان صدارة الجهة في التصنيف البيئي لا تمثل فقط تتويجا رمزيا، بل تضع السلطات المحلية والجماعات امام مسؤولية مضاعفة للحفاظ على هذا الرصيد وتوسيعه، من خلال مواصلة الاستثمار في البنية التحتية الساحلية، والرفع من جودة التدبير، خاصة في ظل الضغط البشري الذي تشهده هذه الشواطئ خلال موسم الاصطياف
وبينما تتجه الانظار الى شمال المغرب كاحد الاقطاب السياحية الصاعدة، تشكل شواطئ الجهة رافعة حقيقية لارساء نموذج تنموي قائم على التوازن بين الجاذبية البيئية والانخراط المؤسساتي، في افق ترسيخ موقعها ضمن مسارات السياحة المستدامة على المستويين الوطني والمتوسطي
