بدأت السلطات المغربية تنفيذ مشروع محطة طاقة شمسية عائمة بقدرة 13 ميغاواط فوق سطح سد طنجة المتوسط، بهدف تأمين جزء من الحاجيات الكهربائية لميناء طنجة المتوسط عبر مصدر نظيف ومتجدد.
ويمتد السد المعروف محليا بسد واد الرمل، على مستوى جماعتي القصر الصغير وقصر المجاز بإقليم الفحص أنجرة، ويقع بمحاذاة الطريق الوطنية رقم 16 شرق مدينة طنجة.
ويُعد موقع السد مثاليا لتركيب الألواح الشمسية العائمة، التي ستشكل بديلا جديدا لإنتاج الكهرباء دون استغلال المساحات الأرضية.
وقالت مصادر متابعة للمشروع إن هذه التقنية تتيح أيضا الحد من تبخر المياه، الذي يمثل تحديا كبيرا في بلد يعاني من ضغط مائي متزايد.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن المغرب يفقد أكثر من مليون متر مكعب من المياه يوميا بسبب التبخر.
ويرتبط المشروع بشكل مباشر بمركب طنجة المتوسط، أكبر منصة مينائية وصناعية في إفريقيا، والذي يستهلك حجما متزايدا من الطاقة الكهربائية بالنظر إلى توسع أنشطته التجارية واللوجستيكية.
ويندرج إحداث هذه المحطة العائمة في إطار رؤية أوسع للانتقال الطاقي تعتمدها المملكة لبلوغ 52% من الطاقات المتجددة في المزيج الوطني بحلول عام 2030.
ويُراهن المغرب على تعزيز موقعه كفاعل إقليمي في مجال الطاقة الخضراء، من خلال تطوير مشاريع شمسية وريحية وهيدروجين أخضر، خاصة في المناطق الساحلية القريبة من الموانئ الكبرى والبنيات التحتية الصناعية.